الجمعة، 28 مايو 2010

التعليم التعاوني

اعداد :
زهرأ معشي -مرام الهمزاني

مقدمه :-
لقد تطورت أساليب وطرق التدريس في الآونة الأخيرة نتيجة لتطور المجتمعات الديمقراطية المعاصرة ، واستنادا إلى علم النفس التعليمي الحديث ، والأبحاث التربوية التي أخذت في الحسبان الازدياد المطرد لوعي المدرسين ، وحاجتهم إلى تغير النمط التقليدي في عملية التعليم ، وإيجاد نوع أو أنواع بديلة تتواءم مع التطور العلمي ، والقفزة التكنولوجية الكبيرة ، التي جعلت من العالم الواسع قرية صغيرة يمكن اجتيازها بأسرع وقت ، وأقل جهد ، مما سهل الانفتاح العالمي ومتابعة كل جديد ومتطور . فكان مما شمله هذا التطور البحث عن طرق وأساليب تعليمية جديدة بمقدورها دحض الأساليب القديمة الجامدة ، والرقي بعملية التعلم إلى أفضل مستوياتها إذا أحسن المدرسون والعاملون في الحقل التعليمي استخدام هذه الأساليب ، وتوفير الإمكانيات اللازمة لها . ومن هذه الطرق المتطورة طريقة التعلم التعاوني ، أو ما يعرف بتعلم المجموعات .


مفهوم التعلم التعاوني :-
إستراتيجية تدريس يعمل فيها الطلاب على شكل مجموعات صغيرة في تفاعل إيجابي متبادل يشعر فيه كل فرد على أنه مسئول عن تعلمه وتعلم الآخرين بغية تحقيق أهداف مشتركة .
وهو صيغة من صيغ تنظيم البيئة الصفية في إطار محدد وفق استراتيجيات محددة واضحة المعالم تقوم في أساسها على تقسيم الطلاب في حجرات الدراسة إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات، ويطلب منهم العمل معا، والتفاعل فيما بينهم لأداء عمل معين، بحيث يعلم بعضهم بعضا من خلال هذا التفاعل على أن يتحمل الجميع مسئولية التعلم داخل المجموعة وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة بإشراف من المعلم وتوجيهه .

مميزات التعلم التعاوني :-
1- ارتفاع معدلات تحصيل الطلاب وكذلك زيادة القدرة على التذكر
2- زيادة الدافع الذاتي نحو التعلم
3- نمو مهارات التعاون بين الطلاب
4- ينمي المهارات الاجتماعية الأخرى كالتنظيم وتحمل المسؤولية والمشاركة ....
5- قد يتعلم الطالب من زميله أفضل من أي مصدر أخر
6- يساعد على فهم وإتقان المفاهيم الأساسية العامة
7- يؤدي إلى تحسين المهارات اللغوية والقدرة على التعبير
فوائد التعليم التعاوني:
ثمة العديد من الفوائد التي يتيحها التعليم التعاوني للأطراف المعنية به (الطالب _ جهة العمل _ الجهة التعليمية). وتتلخص هذه الفوائد فيما يلي :
1- بالنسبة للطالب :
أ- توفير المعلومات ذات الصلة بالممارسة التعليمية ، الأمر الذي ينتج عنة فهم أكبر وتعلم أكثر دواماً .

ب- المساعدة على اختيار المهنة الملائمة خلال فترة العمل، حيث يستطيع الحكم على ما إذا كانت المهنة التي يؤديها في أثناء العمل هي المهنة التي يرغب مزاولتها في المستقبل ، وبالتالي يكون عند التخرج أكثر قدرة إلى فهم متطلبات النجاح في مهنته .
ج- معرفة القدرات والإمكانات ومواطن الضعف الذاتية من خلال: المواجهة الفعلية للحياة العملية وعملية التقويم التي يقوم بها المشرف على التدريب وجهة التدريب معاً .
د- إمكان الحصول على وظيفة مستديمة وبراتب أعلى من خريجي الجامعات الأخرى ، نظراً لصلاحيته للعمل الفوري بعد التخرج.
ه- إمكان الحصول على أجر عن الأعمال المؤداة بما يساوي المبالغ التي يتقاضاها الموظف المتفرغ للعمل نفسه .
2- بالنسبة لجهة العمل :
أ- التعرف على إمكانات قطاع التعليم في مجال توفير التخصصات المطلوبة .
ب- اختيار الموظف المناسب من خلال تعاملها مع الطلبة في أثناء فترة العمل بعد انتقاء الأفضل من بينهم .
ج- توثيق الصلة بين الجهات التعليمية وجهات العمل .
3- بالنسبة للجهة التعليمية :
أ- تحقيق الهدف الأساسي للجهة التعليمية في المساعدة على الوفاء بربط التعليم بالاحتياجات الوطنية من القوى العاملة المؤهلة من خلال عملية التغذية الاسترجاعيه .
ب- اكتساب معلومات حديثة والتعرف على المشكلات والصعوبات التي يواجهها القطاع الأهلي وعلى احتياجاته في مجال القوى العاملة في ضوء ماجد من تقنية تمهيدا لإعداد البرامج التي تكلف الوفاء بهذه الاحتياجات.
الصعوبات التي تواجه تطبيق التعلم التعاوني :-
1- ارتفاع وتيرة الضجيج والفوضى إلى حدود غير مقبولة ما يهدد الجو التعليمي .‏
2- استهلاك الوقت الذي يتطلبه التعلم التعاوني مما يؤدي إلى التقصير في تنفيذ المقرر بأكمله.‏
3- ضيق مساحة الصفوف مع كثرة أعداد الطلاب في الصف الواحد.‏
4-عدم توفر الأثاث اللازم من الكراسي والطاولات .‏
5-عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعليم التعاوني .‏
مقترحات لتجاوز صعوبات التعلم التعاوني :-‏
1- حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعلم التعاوني وقد يحتاج تدريبهم كما أثبتت الدراسات الحديثة فترة ثلاث سنوات ليتمكنوا من استخدامه بشكل فعال ومتطور .‏
2- تخفيف عدد الطلاب في الصفوف المزدحمة ليتسنى لهم المشاركة الفعالة.‏
3- شرح فوائد التعلم التعاوني للطلاب واطلاعهم على خطوات تنفيذه حتى يتعاونوا مع المعلم على إنجاح هذه الطريقة.‏
4- توفير الوسائل التعليمية وتهيئتها التي تساعد على إنجاح طريقة التعلم التعاوني.‏
5- عرض نماذج تطبيقية لدروس محضرة بطريقة التعلم التعاوني بالتلفاز أو الحاسوب ليتسنى للمعلمين والمتعلمين الإفادة منها.‏
6- إدخال طريقة التعلم التعاوني في مقررات معاهدنا وكلياتنا التربوية .‏

العناصر الأساسية للتعلم التعاوني :
1- الاعتماد المتبادل الايجابي :
يعتبر هذا العنصر من أهم عناصر التعلم التعاوني. فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه وليدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة فإما أن ينجحوا سوياً أو يفشلوا سوياً. ويبنا هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة بحيث يتأكد الطلاب من تعلم جميع أعضاء المجموعة. كذلك يمكن من خلال المكافاءات المشتركة لأعضاء المجموعة يتم بناء الشعور بالاعتماد المتبادل وذلك كأن يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار. كما أن المعلومات والمواد المشتركة وتوزيع الأدوار جميعها تساعد على الاعتماد المتبادل الايجابي بين أفراد المجموعة.



2- المسؤولية الفردية:
كل عضو من أعضاء المجموعة مسئول بالإسهام بنصيب في العمل والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بايجابية، وليس له الحق بالتطفل على عمل الآخرين. كما أن المجموعة مسئولة عن استيعاب وتحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها في تحقيق تلك الأهداف وتقييم جهود كل فرد من أعضائها. وعندما يقيم أداء كل طالب في المجموعة ثم تعاد النتائج للمجموعة تظهر المسؤولية الفردية. كما يمكن اختيار أعضاء المجموعة عشوائياً واختبارهم شفوياً إلى جانب إعطاء اختبارات فردية للطلاب، والطلب منهم كتابة وصف للعمل أو أداء أعمال معينه كل بمفرده ثم إحضارها للمجموعة.ولكي يتحقق الهدف من التعلم التعاوني على أعضاء المجموعة مساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل كأفراد .

3 - التفاعل المعزز وجهاً لوجه :
يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الايجابي وجهاً لوجه مع زميل آخر في نفس المجموعة. والاشتراك في استخدام مصادر التعلم وتشجيع كل فرد للأخر وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض يعتبر تفاعلاً معززاً وجهاً لوجه من خلال التزامهم الشخصي نحو بعضهم لتحقيق الهدف المشترك. ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظي الذي يحدث بين أفراد المجموعة وتبادلهم الشرح والتوضيح والتلخيص الشفوي . ولا يعتبر التفاعل وجهاً لوجه غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف هامة مثل: تطوير التفاعل اللفظي في الصف، وتطوير التفاعلات الإيجابية بين الطلاب التي تؤثر إيجابياً على المردود التربوي .

4- المهارات الاجتماعية :
في التعلم التعاوني يتعلم الطلاب المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثل مهارات القيادة واتخاذ القرار وبناء الثقة وإدارة الصراع. ويعتبر تعلم هذه المهارات ذو أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني .

5- معالجة عمل المجموعة :
يناقش ويحلل أفراد المجموعة مدى نجاحهم في تحقيق أهدافهم ومدى محافظتهم على العلاقات الفاعلة بينهم لأداء مهماتهم. ومن خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل يتخذ أفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التي تحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم .

الأسس والخطوات المهمة والضرورية لنجاح عمل المجموعات التعليمة التعاونية :
1 ـ جو العمل : فالفاعلية في حل المشكلات تتطلب توفير جو مادي للجماعة يساعد على التعرف على المشكلة .
2 ـ الطمأنينة : إن العلاقة الطبيعية بين الطلاب لا تدع مجالا للخلاف ، وتسمح بالانتقال من المهام الفردية ، إلى أهداف الجماعة .
3 ـ القيادة الموزعة : توزيع القيادة بين الطلاب يؤدي إلى انغماسهم في المهام ، كما يسمح بأقصى نمو ممكن بينهم .
4 ـ وضوح الأهداف : إن الصياغة الواضحة للهدف تزيد من الشعور بالجماعة ، كما تزيد من اشتراك الطلاب في عملية اتخاذ القرارات .
5 ـ المرونة : على الجماعات أن تضع خطة عمل لإتباعها من البداية ، مع وضع أهداف جديدة في ضوء الاحتياجات الجديدة ، وحينئذ يمكن تعديل خطة العمل .
6 ـ الإجماع : من الضروري أن تستمر عملية اقتراح القرارات ، ومناقشتها ، حتى تصل الجماعة إلى قرار يحصل على موافقة جماعية .
7 ـ الإحاطة بالعملية : إن الإحاطة بالعملية الجماعية تزيد من احتمال التعرف على الهدف ، كما تسمح بالتعديل السريع للأهداف الرئيسة والفرعية .
8 ـ تقرير حجم المجموعات : تختلف أعداد طلاب المجموعات باختلاف موضوعات التعلم .
9 ـ توزيع الطلاب على المجموعات : ويتعين عند التوزيع مراعاة تنوع قدراتهم ، وميولهم ، ودرجات رغبتهم في المشاركة والتعاون .
10 ـ تخطيط مواد التدريس بالمجموعات المتعاونة : ينبغي أن يتم تخطيط المواد بصيغ مشجعة على التفاعل والتعاون المشترك لأفراد المجموعة الواحدة ، والمجموعات مع بعضها بعضا .
11 ـ توضيح مهمة التحصيل للمجموعات المتعاونة : بإعلام طلاب المجموعة بطبيعة التعلم الذي سيقومون به ، وبالأهداف التي سيحققونها ، ونوع المفاهيم والمعارف المتصلة بكل ذلك .
12 ـ اقتراح أساليب ووسائل مشتركة: لتوحيد وتكثيف وتعاون أفراد المجموعة وتفاعلها من جانب ، ومتابعتهم والتعرف على مدى تعاونهم ومشاركتهم في التعلم والتحصيل من جانب آخر .
13 ـ توضيح المعايير: اللازمة لنجاح التحصيل والتعلم للمجموعات التعليمية التعاونية.
14 ـ تحديد أنواع السلوكيات المرغوبة : نتيجة عمل المجموعات التعاونية ، ومتابعة وتوجيه هذه السلوكيات للوصول بها إلى الأفضل .
15 ـ مساعدة المجموعات المتعاونة : في التغلب على صعوبات التعلم ، وتقديم التغذية الراجعة اللازمة لتكميل وتصحيح ما أخفقوا فيه .

مراحل تنفيذ التعلم التعاوني :-
أولا : تهيئة الطلاب للتعلم التعاوني
1- توعية الطلاب بأهمية التعلم التعاوني وقيمة التعاون من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وبعض القصص التي توضح فيها أهمية التعاون
2- شرح مبسط لمفهوم التعلم التعاوني
3- توضيح الفوائد التي سوف يكتسبها كل طالب وجميع طلاب الفصل من خلال تطبيق هذا التعلم
4- إخبار الطلاب بالشروط والتعليمات اللازمة لنجاح العمل مثل العمل بهدوء وتقسيم العمل بينهم وتبادل المعلومات والأفكار
5- إيضاح نظام الجوائز والمكافآت والحوافز وتقدير الدرجات والاختبارات

ثانيا : تقسيم الطلاب إلى مجموعات
* شروط تكون المجموعات
1- أن يكون عدد أعضاء كل مجموعة متساويا في المجموعة إن أمكن
2- أن تكون المجموعة غير متجانسة في التحصيل والسلوك
3- تغير المجموعات بين فترة وأخرى لضمان تعاون جميع الطلاب وتدريبهم على تقبل الأعضاء الجدد
4- وضع اسم مميز وثابت لكل مجموعة ( كأسماء شخصيات أو علماء مثلا )

* طرق تقسيم المجموعات
1 -التقسيم الحر :
ويقصد به إتاحة الفرصة للطلاب لاختيار أعضاء مجموعاتهم وفق رغباتهم
مميزاته :
أ – تشكل المجموعة بسرعة
ب- التدريب على حرية الاختيار
ج – الاستجابة للمهارات الاجتماعية لوجود الألفة بينهم
عيوبه:
أ - تكوين شلل
ب - إخفاق المجموعة إذا كان كل أعضائها من ذوي التحصيل المنخفض

2 - التقسيم العشوائي :
يوزع الطلاب على المجموعات عشوائيا مثل سحب الطلاب بطاقات معدة من قبل المعلم
مميزاته :
أ - طريقة مسلية ومحببة للطلاب لما فيها من حيوية ونشاط
ب - تقبل الطالب لمجموعته لما فيها من عشوائية
عيوبه :
أ - تستغرق وقتا أكثر
ب- عدم التحكم في مستويات الطلاب

3 - التقسيم المنظم :
يتم تشكل المجموعة من أسماء محددة من قبل المعلم وفقا لمستويات غير متجانسة في التحصيل العلمي أو السلوك

مميزاته :
أ – توسع في التفكير
ب – عدم تكوين شلل
ج – سرعة التشكل داخل الفصل

عيوبه :
أ – عدم وجود الحرية في انتقاء الزملاء ( الأعضاء )
ب – معرفة مسبقة بأحوال الطلاب ومستوياتهم

ثالثا : تهيئة غرفة الصف
يجب مراعاة الشروط التالية :
1- ضرورة جلوس أعضاء المجموعة الواحدة بالقرب من بعضهم البعض
2- تناسب حجم الطاولات مع عدد المجموعة الواحدة
3- تباعد المجموعات داخل الفصل ما أمكن منعا للتشويش في الاتصال
4- ترتيب أثاث الفصل بكيفية تيسر حركة المعلم بين المجموعات وإمكانية رؤية الطلاب للوسائل التعليمية

رابعا : معرفة دور كل من الطالب والمعلم
أ – دور الطالب
1- المنسق : وهو قائد لهذه المجموعة دوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع وهو المتحدث فقط مع المعلم
2- المسجل أو الكاتب : ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما تتوصل إليه المجموعة من نتائج ونسخ التقرير النهائي
3- الباحث : ويتلخص دوره في تجهيز كل المصادر التي تحتاج إليها المجموعة ويضع المواد في ملفات خاصة للرجوع إليها عند الحاجة
4- المقرر : وهو المتحدث باسم المجموعة ويقدم أداء الطلاب في الفصل ويقدم المشروعات أيضا
5- ضابط ومؤقت المجموعة : يراقب مستوى الضجيج والتشويش في المجموعة ويساعد الفريق على الانشغال في مهماتهم التي يكلفون بها من خلال مراقبة الوقت وتنظيم طاولات العمل قبل بدء الدرس وبعده.
6-القارئ : هو الذي يقرأ الواجب بصوت عال على المجموعة
7-المشجع : هو الذي يبث الحماس في المجموعة ويشجعهم على مواصلة العمل

ب – دور المعلم :
دور المعلم قبل الدرس :-
1- إعداد بيئة التعلم أو الحجرة الصفية
2- إعداد وتجهيز الأدوات والخامات اللازمة للدرس
3- تحديد الأهداف التعليمية لكل درس بوضوح شديد
4- تحديد حجم المجموعات وعددها غالبا يتراوح ما بين ( 4 – 6 ) طلاب
5- تحديد الأدوار لأفراد المجموعة
6- ترتيب الفصل وتنظيم جلوس المجموعات
7- تحديد العمل المطلوب لكل مجموعة
8- تحديد السلوك الاجتماعي المطلوب التركيز عليه
9- إعداد بطاقات ملاحظة أو أي أداة أخرى تمكن المعلم من مراقبة الطلاب
10- تزويد الطلاب بمشكلات أو مواقف ومساعدتهم على تحديد المشكلة
11- إعطاء أسماء مميزة ومكان ثابت لكل مجموعة
12- تذكير الطلاب بقواعد العمل التعاوني

ثانيا : دور المعلم أثناء الدرس :
1- مراقبة الحوار والمناقشة التي تدور بين أفراد كل مجموعة ومدى قيامهم بأدوارهم
2- تجميع البيانات عن أداء الطلاب إما بالملاحظة أو بتدوين الملاحظات عن المجموعة
3- إمداد الطلاب بتغذية راجعة عن سلوكهم أثناء العمل وقد يكون ذلك عن طريق لفظي أو غير لفظي
4- متابعة سير أفراد المجموعة
5- متابعة إسهامات كل فرد من أفراد المجموعة الواحدة ومدى مشاركته في العمل الجماعي
6- حث الطلاب على التقدم وفق خطوات محدودة تتعلق بحل المشكلة
7- مساعدة الطلاب على تغيير النشاطات وتنوعها وتقديمها بهدف استمرار تفاعلهم وحيويتهم
ثالثا : دور المعلم بعد الدرس :
يقوم المعلم بتلخيص نقاط الدرس وجلبها من الطلاب أنفسهم وفي النهاية يعلق بموضوعية ووضوح وبعبارات محددة عما لاحظه على المجموعات أثناء عملها وما يقدمه للمستقبل من رد على أي استفسار للطلاب في نهاية الدرس التعاوني

تخطيط التدريس :
تتطلب مهمة تخطيط الدروس وفق إستراتجية التعلم التعاوني قيام المعلم بعشر عمليات رئيسة هي :
1- تحليل محتوى الدرس وتنظيم محتواه :
تتطلب هذه العملية فصل مفردات الأساسية للدرس ثم وضع ترتيب تسلسلي لتعلم الطلاب هذه المفردات من خلال ممارسة الطلاب لمهام التعلم التعاوني .
2- تحديد الأهداف التعليمية :
هنالك نوعان من الأهداف للدارس التعاوني , النوع الأول : الأهداف الأكاديمية وتكون ذات علاقة بمفردات المحتوى
3- تحديد متطلبات التعلم المسبقة ( القبلية ) :
يحدد المعلم المعلومات و المهارات التي سبق للطلاب تعلمها في دروس سابقة وتكون لازمة لهم لتعلم موضوع الدرس الجديد
4- تحديد المهام التعليمية التعاونية :
المهام التعليمية التعاونية هي الإعمال أو الأنشطة التي يقوم بها إفراد المجموعة التعاونية معا في اثنا تنفيذ الدرس بغية تحقيق أهداف الدرس .
5- اختيار مصادر التعلم والأدوات والمواد والأجهزة وأوراق العمل و تجهيزها :
وهذه يتم اختيارها بناء على ما تم تحديده من مهام مطلوب انجازها
6- تحديد خطة سير عملية التعليم / التعلم ( إجراءات التدريس ) :
وتنضوي هذه الخطة على ما يتوقع إن يفعله المعلم والطلاب في إثناء تنفيذ الدرس في شكل خطوات متسلسلة .
7- تحديد أساليب مكافأة المجموعات :
ا- منح درجات زيادة تضاف إلى درجات كل فرد من المجموعة .
ب- عبارات المدح والتشجيع إلى إفراد المجموعة جميعا في إثناء وبعد انجاز المهام المطلوبة .
ج- وضع أسماء المجموعة في قائمة الشرف .
د- منح امتيازات خاصة لكل فرد في المجموعة .
8- اختيار مهام الواجب المنزلي :
ا- مهام تحضيرية : ويكون الهدف منها تهيئة الطلاب عقليا للدرس الجديد .
ب- مهام تدريبية : ويكون الهدف منها تدريب الطلاب على ما سبق إن تعلموه من معلومات ومهارات في الصف
ج- مهام تطبيقية : ويكون الهدف منها زيادة قدرة الطلاب على تطبيق ما تعلموه في مواقف تعلم جديدة أو حل المشكلات .
مهام إثرائية ( أغنائية ) : ويكون الهدف منها توسيع نطاق تعلم الطلاب المتفوقين أو الموهوبين للمعلومات والمهارات المقدمة لهم بحيث لا تقتصر على المعلومات الموجودة في الكتاب المدرسي
مهام تقوميه : ويكون الهدف الأساسي منها تشخيص أخطاء التعلم لدى الطلاب أو إعطاء الطلاب درجات أو تقديرات توضح مدى كفأتهم التحصيلية .
9- تقدير زمن التدريس وتوزيعه عل مراحل الإستراتيجية الست :
وهو تقدير الزمن الكلي اللازم ليتعلم الدرس وتوزيعه على مراحل التدريس لست .
10- تحضير البيئة الفيزيقية للصف :
وتتطلب هذه العملية زيارة المعلم لغرفة الصف قبل تنفيذ الدرس لو بدقائق معدودة

قواعد التعلم التعاوني :-
1- عدم اعتماد الطالب على بقية زملائه في إنجاز المهمة بل يعمل كل طالب في مجموعته .
2- لا يبخل الطالب على زملائه بأي معلومة .
3- يجب على جميع أعضاء المجموعة تبادل الآراء والأفكار والمعلومات فيما بينهم .
4- إذا حدث أي اختلاف في الرأي عليهم حل خلافاتهم بهدوء ومن خلال التفاوض .
5- الهدوء والانتقال إلى المجموعات بسرعة إذا طلب منهم ذلك .
6- يكون طلب المعلم للمساعدة في أضيق الحدود حيث يجب على أعضاء المجموعة حل الصعوبات التي قد تواجههم وبذل الجهد معا لحلها .
7- نتائج المجموعة تحسب لجميع أفرادها .
8- أن يحفز ويشجع الطالب أفراد مجموعته على العمل الجماعي .
9- احترام آراء الآخرين حتى و إن كانت غير متوافقة مع رأيه .
10- أن يسأل أفراد مجموعته عما أشكل عليه فهمه .

يجب على المعلم أن يتلافى بعض الأخطاء التي تحدث في أثناء العمل التعاوني:-
1- أن يحتكر قليل من الطلاب العمل كله .
2- المناقشة الغير فعاله .
3- التدخل الزائد من قبل المعلم في المناقشة .

يتم تنفيذ الدروس بإستراتيجية التعلم التعاوني من خلال ست مراحل:
مرحلة التهيئة الحافزة:
وفيها يتم تركيزا نتباه الطلاب نحو موضوع الدرس الجديد وإثارة دافعهم لتعلمه من خلال توظيف عدة أساليب منها: ذكر عنوان الدرس,طرح مشكلة مفتوحة النهاية لها أكثر من حل, طرح الأسئلة التحفيزية..
مرحلة توضيح المهام التعاونية:
وفيها يتولى المعلم شرح المهمة المطلوب من إفراد كل مجموعة انجازها
ويتم في هذه المرحلة أيضا مراجعة متطلبات التعلم المسبقة لديهم وكذلك إحاطتهم بالمعايير التي يتم في ضوئها الحكم على أدائهم للمهمة الواحدة هل نجحوا في أدائهم لها أم لا؟ وما المكافأة التي ينتظرها إفراد كل مجموعة في حالة نجاحهم في أداء المهمة.
المرحلة الانتقالية:
وهي مرحلة يتم فيها تهيئة الطلاب لبدء ممارسة المهام التعاونية من خلال العمل التعاوني وتوزيع المواد والأجهزة ومصادر التعلم المخطط لها سلفا عليهم.
مرحلة عمل المجموعات والتفقد والتدخل:
في هذه المرحلة تبدأ كل مجموعه أداء المهمة أو المهام التعاونية المحددة سابقا ويكون دور المعلم في المرحلة , تفقد أداء المجموعات من خلال المرور الدوري عليها والتدخل إذا اقتضت الحاجة.
وتنطوي عملية التفقد على قيام المعلم بملاحظه مدققة وواعية لعدة جوانب تتعلق بهذا الأداء..
وتأتي عملية التدخل كخطوة لاحقة لعملية التفقد وغير سابقة لها,,
وقد يكون تدخل المعلم مع مجموعة بعينها أو يتطلب الأمر التدخل مع جميع المجموعات..
مرحلة الناقشة الصفية:
وفي هذه المرحلة تطرح كل مجموعة ما توصلت إليه من أفكار أو حلول أو نتائج تتعلق بالمهام المكلفة بانجازها على جميع الطلاب بالصف ويتم تسجيل نبذه من تلك الأفكار أو النتائج على السبورة أو على غيرها من أدوات العرض ويتم مناقشتها من قبل الجميع في الصف, ويتم في هذه المرحلة أيضا تصحيح أخطاء التعلم لدى الطلاب من المعلم إن وجدت..
مرحلة ختم الدرس:
ويتم فيها تلخيص الدرس , كما يتم فيها تعيين مهام الواجب المنزلي يعقب ذلك منح المكافئات للمجموعات التي أنجزت المهام وفق معايير النجاح في أدائها, وأخيرا يتم توديع الطلاب بالعبارات المناسبة..
إدارة الصف:
تتم عملية إدارة الصف في إثناء التدريس بإستراتيجية التعلم التعاوني من خلال توظيف معظم الأساليب المتبعة في إدارة الصف في إثناء التدريس بإستراتيجية التدريس المباشر,يضاف إليها أساليب أخرى يتم تضمينها داخل كل مرحلة من مراحل تنفيذ إستراتيجية التعلم التعاوني..
التقويم:
نظرا لان إستراتيجية التعلم التعاوني يمكن إن تحقق العديد من نتاجات التعلم لدى الطلاب ,فإن تقويم كفاءة التدريس بتلك الإستراتيجية يتم عادة من خلال تطبيق الأساليب والاختبارات والمقاييس التي تقيس بها تلك النتاجات..
متى نختار إستراتيجية التعلم التعاوني :-
1- إذا كان المعلم يسعى لتحقيق العديد من الأهداف التعليمية معا بشكل متزامن والمتعلقة بالجانب المعرفي والمهاري والوجداني والاجتماعي .
2- إذا كان عدد الطلاب في الصف معقولا , لا يزيد عن 25 طالبا .
3- إذا كان هناك تنوع في المستوى ألتحصيلي للطلاب فيكون بينهم المتفوق والمتوسط والمنخفض تحصيلا .
4- إذا كان المطلوب تدريسه كمية محدودة من المعلومات أو عددا محدودا من المهارات الأكاديمية ولا يكون عنصر الوقت ضاغطا على المعلم .
5- إذا كان لدى الطلاب القدرة على الانضباط الذاتي وإدارة التعلم بأنفسهم والالتزام في العمل .
6- إذا توافرت غرفه صف متسعة و بها طاولات ومقاعد قابله للحركة .
7- وجود جدول دراسي مرن يسمح بامتداد تدريس الموضوع الواحد في أكثر من حصة متتالية .
8- إذا كان المعلم متمكنا من تنفيذ تلك الإستراتيجية ومفضلا لها .

الفرق بين التعلم الجماعي التقليدي والتعلم التعاوني :-
1- التعلم التعاوني مبني على المشاركة الإيجابية بين أعضاء كل مجموعة تعلم تعاونية . وتبنى أهداف التعلم التعاوني بحيث يبدي الطلاب اهتماما بأدائهم وأداء كل أعضاء المجموعة.
2- في التعلم التعاوني تظهر وبصورة واضحة مسئولية كل عضو في المجموعة تجاه بقية الأعضاء. في التعلم التقليدي لا يعتبر الطلاب مسئولين عن تعلم بقية زملائهم ولا عن أداء المجموعة عموما.
3- مجموعة التعلم التعاوني يتباين أعضاؤها في القدرات والسمات الشخصية، في حين تكون أعضاء مجموعة التعلم التقليدية متماثلة في القدرات .
4- في مجموعات التعلم التعاونية يؤدي كل الأعضاء أدوارا قيادية، أما في مجموعة التعلم التقليدية فالقائد يتم تعيينه وهو المسئول عن مجموعته.
5- مجموعات التعلم التعاوني تستهدف الارتقاء بتحصيل كل عضو إلى الحد الأقصى إضافة إلى الحفاظ على علاقات عمل متميزة بين الأعضاء . في التعلم التقليدي يتجه اهتمام الطلاب فقط نحو إكمال المهمة المكلفين بها.
6- في مجموعات التعلم التعاوني يتم تعليم الطلاب المهارات الاجتماعية التي يحتاجون إليها ( القيادة، بناء الثقة، مهارات الاتصال، فن حل خلافات وجهات النظر ) ، أما في التعلم التقليدي فإن مثل هذه المهارات يفترض وجودها عند الطلاب ـ وهو غالبا غير صحيح ـ.
7- في مجموعات التعلم التعاوني نجد المعلم دائما يلاحظ الطلاب ، ويحلل المشكلة التي ينشغل بها الطلاب ويقدم لكل مجموعة تغذية راجعة حول أدائها. في التعلم التقليدي نادرا ما يتدخل المعلم في عمل المجموعات.
8- في التعلم التعاوني يحدد المعلم للمجموعات الإجراءات التي تمكنهم من التأمل في فاعلية عملها ، في حين لا ينال مثل هذا الأمر اهتمام المعلم في مجموعات التعلم التقليدية.
الخلاصة:
1- اقتراح تصميم فكرة أسلوب التعلم التعاوني في مجال العمل التربوي ، وإعطاء المعلمين المزيد من آلية التدريب لهذا الأسلوب في قيادة الصف الدراسي .
2- الاختيار الأفضل لنوعية المعلمين والمدارس التي ترغب في تطبيق التعلم التعاوني ، دون فرض التجربة ، لأن نجاح التجربة يعود على تقبل المستفيدين منها .
3- تشجيع مديري المدارس حول فكرة تطبيق مفهوم التعلم التعاوني في مدارسهم ، من خلال عقد ندوات توضح هذه التجـربة ، والفوائد المستفادة منها في رفع العملية التعليمية .
4- محاولة ربط المنـزل في العملية التعليمية وإشراك أولياء الأمور لمعرفة درجة الفروق عند أبنائهم ، وطريقة تعاملهم مع المقررات الدراسية في أثناء تطبيق التعلم التعاوني ، ونوعية المشاركات الإيجابية لأبنائهم الطلاب .









المراجع :

1- التعلم التعاوني خطوات إجرائية
http://www.edu.gov.sa/portal/newt/dhtml/s/5.htm
2- التعلم التعاوني
http://www.drmosad.com/index101.htm
3- التعلم التعاوني د عبدالعزيز سعود العمر
http://almoltqa.tripod.com/gawda/gawda6.htm
4- الثورة
http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_veiw.asp?FileName=61858200320050614185959
5- حسن حسين زيتون/ استراتيجيات التدريس رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم ,ط1,القاهرة:عالم الكتب؛2003



Share/Bookmark

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تحثنا على المتابعة