الجمعة، 28 مايو 2010

التوقيع الالكتروني

اعداد:
رؤى الانصاري -ايلاف بايزيد
تعريف التوقيع الالكتروني


يمكن تعريف التوقيع بوجه عام بأنه : وسيلة يعبر بها شخص عن إرادته في الالتزام بتصرف قانوني معين.
والتوقيع التقليدي ، قد يكون إما بالإمضاء أو ببصمة الإصبع أو ببصمة الختم .
ولقد عرف البعض التوقيع الالكتروني بأنه "حروف أو أرقام أو رموز أو إشارات ، لها طابع منفرد ، تسمح بتحديد شخص صاحب التوقيع وتمييزه عن غيره ، ويتم اعتماده من الجهة المختصة ".

وعرفه آخرون بأنه عبارة عن "وحدة قصيرة من البيانات التي تحمل علاقة رياضية من البيانات الموجودة في محتوى الوثيقة " .

وقد عرف المشرع الفرنسي التوقيع الالكتروني بأنه "توقيع يتكون من مجموعة من الأرقام يرتبط بالمعلومات التي يرغب المرسل في إرسالها إلى الطرف الآخر ، واحتواء التوقيع على هذه المعطيات يدل على ارتباط صاحبه واعترافه بما ورد في الوثيقة الإلكترونية المرسلة " .

كذلك عرفه القانون الأمريكي بأنه " شهادة رقمية تصدر عن إحدى الهيئات المستقلة ،وتميز كل مستخدم يمكن أن يستخدمها في إرسال أي وثيقة أو عقد تجاري أو تعهد أو إقرار " .

ووفقا للتشريع الأمريكي فإن ملف التوقيع الالكتروني يحتوي مفتاحين إحداهما عام والآخر خاص ، والمفتاح الخاص هو ذلك التوقيع الإليكتروني الذي يميز توقيع الشخص عن توقيعات الآخرين أما المفتاح العام فيتم نشره في الدليل ، وهو متاح للعامة من الناس الذين يحق لهم الاطلاع عليه .

ويرى المؤلف أيمن سعد سليم بأن التوقيع الالكتروني تعبير شخص عن إرادته في الالتزام بتصرف قانوني معين ، عن طريق تكوينه لرموز سرية يعلمها هو وحده تسمح بتحديد هويته .

ومن هذا التعريف يتضح أن التوقيع الالكتروني حتى ينشأ صحيحاً منتجاً لآثاره القانونية ، لابد أن يعبر عن هوية الموقع وكذلك لابد أن يكون هذا التوقيع صدر صحيحاً من الموقع .



الهدف من استخدام التوقيع الالكتروني

يزيد إتاحة أنظمة المعلومات في متناول مستخدمين متباعدين جغرافياً من معدل ضعف تأمينها وبناءً عليه أصبح من الضروري ضمان خصوصية وسرية البيانات التي يتم تبادلها والتحقق من هوية المستخدمين قبل منحهم التصاريح التي تمكنهم من الوصول إلى المصادر المتاحة .

وتستهدف منظومة التوقيع الالكتروني توفير مستوى من التأمين ، لضمان قدر من الثقة لمختلف العناصر المشاركة في عملية التبادل الالكتروني والحفظ والاختزان الطويل الأمد للبيانات الالكترونية . وبفضل هذا المناخ يمكن أن يصل معدل الثقة في التوقيع الالكتروني إلى مستوى متطابق من المعدل الذي يمكن تحقيقه من خلال المستندات الورقية . وحتى يتم منح صفة قانونية للتوقيع الالكتروني . يجب ضمان جودته وصلاحيته من خلال مستويين هما :

مستوى تقني : ويتمثل في منع أي استخدام احتيالي أو تزويري للتوقيع .

مستوى قانوني : يتمثل في إعطاء صفة أو صبغة قانونية قاطعة للتوقيع الالكتروني .

وهذا الأمر لا يتعلق فقط بضرورة ضمان خصوصية البيانات المرسلة من خلال التشفير والترميز ولكن أيضاً ضرورة ضمان باقي مستويات وخدمات التأمين والتي تتمثل في وحدة البيانات واستقامتها وعدم التنصل أو (عدم القدرة على الإنكار) والتحقق أو التوثيق أو التعرف على المستخدم ، وبفضل الإطار التقني والقانوني الذي يمكن استخدامه يمكن للتوقيع الالكتروني تأدية كافة هذه الخدمات .



شروط التوقيع الالكتروني

لقد اشترط التوجيه الأوروبي عدة شروط يجب توفرها في التوقيع الالكتروني لكي يحوز على الحجية القانونية ويصبح دليلاً كاملاً في الإثبات مثله مثل التوقيع الكتابي أو التقليدي وهذه الشروط هي

1. أن يكون التوقيع مرتبطاً بشخص مصدره.

2. أن يكون محدداً لشخصية الموقع مميزاً له عن غيره من الأشخاص .

3. أن تتبع بالنسبة له الإجراءات التقنية التي تمكن مصدره من السيطرة عليه .

4. أن يكون مرتبطاً بالمعلومات التي يتضمنها المستند الالكتروني بطريقة تسمح باكتشاف أي تعديل يطرأ عليه أو على مضمون المستند ذاته .

Share/Bookmark

التعليم التعاوني

اعداد :
زهرأ معشي -مرام الهمزاني

مقدمه :-
لقد تطورت أساليب وطرق التدريس في الآونة الأخيرة نتيجة لتطور المجتمعات الديمقراطية المعاصرة ، واستنادا إلى علم النفس التعليمي الحديث ، والأبحاث التربوية التي أخذت في الحسبان الازدياد المطرد لوعي المدرسين ، وحاجتهم إلى تغير النمط التقليدي في عملية التعليم ، وإيجاد نوع أو أنواع بديلة تتواءم مع التطور العلمي ، والقفزة التكنولوجية الكبيرة ، التي جعلت من العالم الواسع قرية صغيرة يمكن اجتيازها بأسرع وقت ، وأقل جهد ، مما سهل الانفتاح العالمي ومتابعة كل جديد ومتطور . فكان مما شمله هذا التطور البحث عن طرق وأساليب تعليمية جديدة بمقدورها دحض الأساليب القديمة الجامدة ، والرقي بعملية التعلم إلى أفضل مستوياتها إذا أحسن المدرسون والعاملون في الحقل التعليمي استخدام هذه الأساليب ، وتوفير الإمكانيات اللازمة لها . ومن هذه الطرق المتطورة طريقة التعلم التعاوني ، أو ما يعرف بتعلم المجموعات .


مفهوم التعلم التعاوني :-
إستراتيجية تدريس يعمل فيها الطلاب على شكل مجموعات صغيرة في تفاعل إيجابي متبادل يشعر فيه كل فرد على أنه مسئول عن تعلمه وتعلم الآخرين بغية تحقيق أهداف مشتركة .
وهو صيغة من صيغ تنظيم البيئة الصفية في إطار محدد وفق استراتيجيات محددة واضحة المعالم تقوم في أساسها على تقسيم الطلاب في حجرات الدراسة إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات، ويطلب منهم العمل معا، والتفاعل فيما بينهم لأداء عمل معين، بحيث يعلم بعضهم بعضا من خلال هذا التفاعل على أن يتحمل الجميع مسئولية التعلم داخل المجموعة وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة بإشراف من المعلم وتوجيهه .

مميزات التعلم التعاوني :-
1- ارتفاع معدلات تحصيل الطلاب وكذلك زيادة القدرة على التذكر
2- زيادة الدافع الذاتي نحو التعلم
3- نمو مهارات التعاون بين الطلاب
4- ينمي المهارات الاجتماعية الأخرى كالتنظيم وتحمل المسؤولية والمشاركة ....
5- قد يتعلم الطالب من زميله أفضل من أي مصدر أخر
6- يساعد على فهم وإتقان المفاهيم الأساسية العامة
7- يؤدي إلى تحسين المهارات اللغوية والقدرة على التعبير
فوائد التعليم التعاوني:
ثمة العديد من الفوائد التي يتيحها التعليم التعاوني للأطراف المعنية به (الطالب _ جهة العمل _ الجهة التعليمية). وتتلخص هذه الفوائد فيما يلي :
1- بالنسبة للطالب :
أ- توفير المعلومات ذات الصلة بالممارسة التعليمية ، الأمر الذي ينتج عنة فهم أكبر وتعلم أكثر دواماً .

ب- المساعدة على اختيار المهنة الملائمة خلال فترة العمل، حيث يستطيع الحكم على ما إذا كانت المهنة التي يؤديها في أثناء العمل هي المهنة التي يرغب مزاولتها في المستقبل ، وبالتالي يكون عند التخرج أكثر قدرة إلى فهم متطلبات النجاح في مهنته .
ج- معرفة القدرات والإمكانات ومواطن الضعف الذاتية من خلال: المواجهة الفعلية للحياة العملية وعملية التقويم التي يقوم بها المشرف على التدريب وجهة التدريب معاً .
د- إمكان الحصول على وظيفة مستديمة وبراتب أعلى من خريجي الجامعات الأخرى ، نظراً لصلاحيته للعمل الفوري بعد التخرج.
ه- إمكان الحصول على أجر عن الأعمال المؤداة بما يساوي المبالغ التي يتقاضاها الموظف المتفرغ للعمل نفسه .
2- بالنسبة لجهة العمل :
أ- التعرف على إمكانات قطاع التعليم في مجال توفير التخصصات المطلوبة .
ب- اختيار الموظف المناسب من خلال تعاملها مع الطلبة في أثناء فترة العمل بعد انتقاء الأفضل من بينهم .
ج- توثيق الصلة بين الجهات التعليمية وجهات العمل .
3- بالنسبة للجهة التعليمية :
أ- تحقيق الهدف الأساسي للجهة التعليمية في المساعدة على الوفاء بربط التعليم بالاحتياجات الوطنية من القوى العاملة المؤهلة من خلال عملية التغذية الاسترجاعيه .
ب- اكتساب معلومات حديثة والتعرف على المشكلات والصعوبات التي يواجهها القطاع الأهلي وعلى احتياجاته في مجال القوى العاملة في ضوء ماجد من تقنية تمهيدا لإعداد البرامج التي تكلف الوفاء بهذه الاحتياجات.
الصعوبات التي تواجه تطبيق التعلم التعاوني :-
1- ارتفاع وتيرة الضجيج والفوضى إلى حدود غير مقبولة ما يهدد الجو التعليمي .‏
2- استهلاك الوقت الذي يتطلبه التعلم التعاوني مما يؤدي إلى التقصير في تنفيذ المقرر بأكمله.‏
3- ضيق مساحة الصفوف مع كثرة أعداد الطلاب في الصف الواحد.‏
4-عدم توفر الأثاث اللازم من الكراسي والطاولات .‏
5-عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعليم التعاوني .‏
مقترحات لتجاوز صعوبات التعلم التعاوني :-‏
1- حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعلم التعاوني وقد يحتاج تدريبهم كما أثبتت الدراسات الحديثة فترة ثلاث سنوات ليتمكنوا من استخدامه بشكل فعال ومتطور .‏
2- تخفيف عدد الطلاب في الصفوف المزدحمة ليتسنى لهم المشاركة الفعالة.‏
3- شرح فوائد التعلم التعاوني للطلاب واطلاعهم على خطوات تنفيذه حتى يتعاونوا مع المعلم على إنجاح هذه الطريقة.‏
4- توفير الوسائل التعليمية وتهيئتها التي تساعد على إنجاح طريقة التعلم التعاوني.‏
5- عرض نماذج تطبيقية لدروس محضرة بطريقة التعلم التعاوني بالتلفاز أو الحاسوب ليتسنى للمعلمين والمتعلمين الإفادة منها.‏
6- إدخال طريقة التعلم التعاوني في مقررات معاهدنا وكلياتنا التربوية .‏
Share/Bookmark